هل سمعتم الحكمه الفارسية التي تقول "دود كـ دود، باني كـ باني" ؟
هي حكمه فارسية معناها الماء للماء واللبن للبن، وغالبا ما تروى هذه الحكمه مع قصه طريفة وهي :
يروى عن رجل كان يبحث عن الثراء بسرعه، ولم يهمه إن كان هذا الثراء بطريقة شرعيه أو عكس ذلك، قرر الرجل أن يقوم ببيع اللبن للناس ولكنه كان يغش عن طريق مزج نصفه مع كمية من الماء. إزدهرت تجارة الرجل إلا أن قام بجمع 1000 قطعة ذهبيه، ثم قرر الرحيل والعودة إلى بلده بالبحر. وهو في طريق عودته كان هناك أحد المسافرين يصطحب قردا معه للقيام بمسرحيات لتسلية الناس، وكلنا نعرف ما مدى مشاكسة القرده وحبها للهو، فقام القرد بأخذ كيس القطع الذهبيه من صاحبنا الذي كان يبيع اللبن المغشوش، ثم صعد إلى أعلى الساريه فقام برمي قطعة في البحر وقطعة أخرى إلى التاجر. أدرك التاجر أن هذا هو جزاءه لغشه للناس ثم قال "دود كـ دود، باني كـ باني".
هذه القصه تكررة في عصرنا الحديث حيث قامة شركة معينه بتقديم خدمة ضخ الماء إلى البيوت مقابل رسوم تأسيس مرتفعه نسبيا، ولكن هذه الشركة كانت خليط مع شركة أخرى لبيع صهاريج الماء للناس، ونظرا لإحتداد أزمة المياه قامت الشركة الأخرى التي تبيع صهاريج الماء بوضع نظام عنصري صريح بتقسيم وقت توزيع المياه بين الناس ( علما بأن هذه الشركة شركة خاصه وأن كلا الطرفين يقومون بدفع نفس الرسوم ). والمحزن في الأمر أنه لا يوجد قرد هنا يقوم بدحر الغش كالقرد المذكور في قصة تاجر اللبن. ولم يسع للناس إلا أن يتمنوا أن يتحول الماء إلى لبن حتى يظهر قرد اللبن فيرجع لهم رسوم التأسيس!!!!!!!!!!!
قال صلى الله عليهم وسلم { ثلاث لا يمنعن الماء والكلأ والنار }.